أبلغ مصدر أمني «الأنباء» بأن المتهم بقتل ابنته عرض وزوجته يوم أمس على النيابة العامة للوقوف على ملابسات الجريمة البشعة التي قاما بارتكابها.
واعترف الأب، بحسب المصدر، بأنه ارتكب الجريمة بشكل لا شعوري وانه لم يقصد ان يقتل ابنته، وانما كان يريد منها التزام الهدوء، مشيرا الى ان الإصابات التي رصدت على الطفلة قديمة وبسبب فرط الحركة وان بعضا منها نتيجة مشاجرات مع أشقائها.

وقال المصدر ان المتهم كان متوترا خلال ادلائه بالاعترافات وان النيابة تتجه الى عرضه على الطب النفسي للوقوف على مدى اتزانه سلوكيا.
من جانبها، نفت أم الطفلة ان تكون شاركت في الاعتداء على ابنتها لكنها اعترفت بأنها مدمنة وان زوجها هو من دفعها الى الإدمان وانها لم تتحمل ان تعيش في مكان واحد مع جثة ابنتها فقررت ان تغادر المنزل الذي تحول الى قبر لابنتها الطفلة، فذهبت للإقامة في منزل أسرة والدة الزوج.
ومن المقرر ان يتم اصطحاب المتهم في وقت لاحق الى المنزل الذي شهد الجريمة بحضور النيابة العامة لشرح تفاصيل جريمته والتخلص من جثة ابنته الطفلة.
وفي تصريحات خاصة لـ«الأنباء» وصفت أستاذتان للطب النفسي الجريمة بأنها بشعة وأكدتا ان هناك مسؤولية مشتركة على جميع جهات الدولة وانه آن الأوان للنظر بجدية في انشاء مركز لعلاج الإدمان.
منتجع علاجي
وأكدت رئيسة مركز الأسرة للاستشارات النفسية والاجتماعية بجامعة الكويت د.امثال الحويلة ان الجريمة بشعة سواء في لحظة ارتكابها وايضا ما تم بعدها والتي راحت ضحيتها طفلة في عمر الزهور على يد والدها وقالت الحويلة: لا اعتقد ان ابا او اما يقوم بتلك الجريمة في كامل قواهما العقلية ولذلك نحذر ابناءنا من المواد المخدرة التي تذهب العقل وتجرد الإنسان من كل القيم الإنسانية والمبادئ الدينية والمعايير الأخلاقية.
وأكدت الحويلة ان هناك مسؤولية وطنية مشتركة على جميع الجهات في الدولة وآن الأوان للنظر بجدية في انشاء مركز حديث ومتطور لعلاج الإدمان يضم اداريين واطباء متخصصين ومعالجين نفسيين واجتماعيين وادوات بشرية وتزويده بامكانيات مادية وعلاجية اسوة بالدول المجاورة، لافتة الى ان المركز الحالي في الكويت صغير ولا بد من اعادة النظر في انشاء مركز متطور لعلاج الإدمان في الكويت، وشددت الحويلة على ضرورة انشاء المركز المنشود حيث يجب ان يكون عبارة عن منتجع علاجي للمريض حتى يشفى تماما من الادمان ويكون في منطقة معزولة وعليه حراسة مشددة لحماية المرضى من وصول تلك السموم اليهم
وطالبت الحويلة وزارة الداخلية الى ان تخضع افرادها في المنافذ المختلفة لدورات تدريبية للتعرف على المواد المخدرة المصنعة «الكيميائية» التي اصبحت تنافس المخدرات بالسوق واكدت على ضرورة الرقابة على الطرود البريدية.
غير مؤتمنين
من ناحيتها، قالت استاذة علم النفس الجنائي بجامعة الكويت د.نعيمة طاهر ان الإدمان يؤثر على القدرات العقلية لدى المدمن ويجعله يسلك سلوكا غير مدرك لما يقوم به خاصة بعد تعاطيه الجرعة المعتاد عليها، موضحة انه في بعض الأحيان تصاحب المتعاطي هلاوس سمعية وبصرية تؤثر على ادراكه للموقف وهذا ما دفع الأب المتعاطي الى ان يقوم بربط طفلته بسلك كهربائي وتعذيبها حتى ماتت.
وأوضحت طاهر ان الطامة الكبرى تقع عندما يكون الزوجان مدمنين بما يؤثر على علاقتهما وتربيتهما لأبنائهما خاصة ان كانوا اطفالا ابرياء لا يعرفون شيئا ولا يجدون من والديهم الحب والحنان والمعاملة الحسنة. واكدت طاهر انه في بعض الأحيان تؤثر الضغوط النفسية التي يعيشها الاب بسبب عدم وجود عمل وافتقاره للمال لشراء المخدرات على سلوكه بحيث تجعله اكثر شراسة، مشددة على ضرورة اعطاء اطفال هذا الأب المجرم والأم المدمنة الى الأجداد او الأقارب لان هؤلاء الوالدين اصبحا غير مؤتمنين على حياة اطفالهما.
المصدر: منتديات كويتيات النسائية - من قسم: مكتبة صور وفيديو كويتيات
w,vm hghf hg`n rjg hfkji ,p,g hgls;k hgn lrfvm gih