Quantcast
Channel: منتديات كويتيات النسائية
Viewing all articles
Browse latest Browse all 1937

الغواصة الكويتية ريم العيدان

$
0
0

على الرغم من تميزها في عالم الأسواق المالية وخوضها أكثر من مجال فيه، إلا أنها عندما قررت إحداث تغيير في حياتها لجأت إلى البحر الذي وجدت أسراره ملاذا لها وعشقت تلك الخفايا، مما دفعها إلى الاتجاه نحو عالم الغوص، انها الغواصة الكويتية ريم العيدان والتي تعد أول امرأة في العالم استطاعت أن تغوص إلى جانب قروش البحر في باهاماس لمدة 5 ساعات متواصلة لتحقق بذلك رقما قياسيا تسعى من خلاله لدخول موسوعة غينيس، إلا أن هذه التجربة ليست الأخيرة التي تريد أن تحطم بها الأرقام القياسية، ولكنها تريد كسر الرقم السابق بالغوص مدة 60 ساعة متواصلة في شهر سبتمبر المقبل.
الغواصة الكويتية العيدان





العيدان امرأة تنبض بالحياة ولا تخشى المغامرة، وطموحها لا يعرف حدود، وتؤمن إيمانا شديدا بقدة المرأة على النجاح وعليه اختارت أن تكسر القيود الاجتماعية التي اعترضتها في بادئ الأمر عندما اختارت أن تمتهن الغوص وتصبح مدربة محترفة من خلال الظهور الإعلامي والتشجيع على أن تقوم كل فتاة بما تحب، كما تتمتع بخلفية أكاديمية علمية، فقد درست الفيزياء والاقتصاد بجامعة الكويت، وبعد تخرجها عملت في سوق الكويت للأوراق المالية لتكون أول امرأة كويتية تقوم بالوساطة المالية، حيث تسلمت إدارة المحافظ لفترة معينة، وبعدها انتقلت للعمل في مجال حماية البيئة والإشعاع.
علاقتها مع البحر كانت عادية وجدت فيه الهدوء النفسي ولم تفكر يوما أنها ستتعلق بأسراره وستجد ما يجمعها بهذا العالم، فبدايتها كانت بأخذ دورات في الغوص كنوع من التغيير ومن باب التعرف على هذه الهواية إلا أن هذا الموضوع تطور بشكل سريع ووجدت نفسها تسعى لأن تأخذ الدورة تلو الأخرى، ومعها اتخذت قراراها بأن تصبح مدربة غوص، وقد استعدت حينها لكل التحديات التي وضعت أمامها خلال فترة التدريب التي استمرت 6 أشهر وكأن البحر كان يناديها لتبقى فيه وتتآلف مع عالمه وكائناته التي تصفها بـ «الوفية».
وبعد حصولها على شهادة الغوص، بدأت التدريب في عدد كبير من المدارس أو ما يسمى بالمنظمات البحرية، وتميزت عن باقي المدربات بالجرأة والظهور الإعلامي ولم تعبأ كثيرا بالعادات والتقاليد الاجتماعية في هذا المجال، وعليه أنشأت ريم «Kuwait Mermaid» ليكون ناديا تجتمع فيه الغواصات لتبادل الخبرات وكسر الخجل المجتمعي، وهذا ما تعمل عليه اليوم، إذ تسعى لدمج هذه الفئة من المدربات في المجتمع، فشغفها بعالم الغوص والبحار أوصلها إلى العالمية حيث أثبتت أن المرأة العربية قادرة على أن تحقق أرقاما قياسية.



الغواصة الكويتية العيدان


وتقول العيدان، ان البحر قد غير من شخصيتها وحياتها، وعلمها كيفية التعامل مع الآخرين والاهتمام بهم من خلال تحملها مسؤولية حياتهم عندما ينزلون معها إلى قاع البحار ويأتمنونها على حياتهم، كما زاد من ثقتها بنفسها وجعلها قادرة على الانخراط في المجتمع اكثر وذلك ليقينها بأنها في لحظات الضعف التي قد تمر بها، تعرف أين مخرجها وما هو المكان الذي تستمد منه قوتها، على الرغم من أن البحر لم يكن يعني لها شيئا، غير أنها اكتشفت أنه أكبر معلم للإنسان ويزيد من قدرة الناس على التواصل مع بعضهم.
ولم تستسلم يوما لنظرة الناس التي تنقصها الثقة بها كونها امرأة غواصة، ولكنها سرعان ما أثبتت أنها على قدر هذه الثقة، فهي تتعاطى مع هذه المهنة بحرفية عالية وحب وشغف ولا تسمح بأن يتم الاستخفاف بها، ترى أن المرأة العربية بشكل عام والكويتية بشكل خاص قادرة على إثبات نفسها في جميع المجالات والاختصاصات دون تفرقة، وترفض الانتقاص من أي مهنة مهما كان حجمها ونوعها شرط أن تحب صاحبتها ما تفعل وتمتلك القدرة على الدفاع عن شغفها، وترى أن «العوائق تداوى بالنجاح» لذا يجب ألا تستسلم المرأة بل تتمسك بحلمها لتحقق الرسالة المطلوبة منها في الحياة.



hgy,hwm hg;,djdm vdl hgud]hk


Viewing all articles
Browse latest Browse all 1937

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>